قبل ذلك، تحت وساطةالصيناستأنفت المملكة العربية السعودية، القوة العظمى في الشرق الأوسط، علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع إيران. ومنذ ذلك الحين، تسارعت وتيرة المصالحة في الشرق الأوسط.

وفي الشهر الماضي، عقدت سوريا وتركيا وروسيا وإيران محادثات رباعية الأطراف لمناقشة إعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا.
وفي الأول من مايو/أيار، عقد وزراء خارجية سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية والعراق ومصر محادثات في عمان، العاصمة الأردنية، لبحث الحل السياسي للقضية السورية.
في ظل هذه الموجة من المصالحة، بدأت إيران، التي دعمت الحكومة السورية لسنوات طويلة، تُولي أهميةً لعلاقاتها مع سوريا. وصل الرئيس الإيراني ريحاني إلى سوريا في 3 مايو/أيار في زيارةٍ استغرقت يومين، وهي أيضًا أول زيارةٍ لرئيسٍ إيراني إلى سوريا منذ عام 2010.

ستؤدي المصالحة السياسية حتمًا إلى انتعاش اقتصادي. ووفقًا لتقرير "طهران تايمز"، بعد وصول الرئيس الإيراني رحيم رحيم إلى سوريا في 3 مايو/أيار، وقّعت إيران وسوريا 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم، شملت التجارة والنفط والزراعة والسكك الحديدية وغيرها. كما وقّع البلدان اتفاقية تعاون استراتيجي شامل طويل الأمد، تمهيدًا لإنشاء بنك مشترك ومنطقة تجارة حرة مشتركة.
في الوقت نفسه، متأثرةً بأجواء المصالحة في الشرق الأوسط، غيّرت دول الخليج العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية، موقفها العدائي تجاه الحكومة السورية. ففي نهاية الشهر الماضي، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل سوريا، وهي أول زيارة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام ٢٠١٢.
قبل قطع العلاقات الدبلوماسية، كانت المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لسوريا، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 1.3 مليار دولار في عام 2010. وفي السنوات الأخيرة، ومع إعادة فتح الحدود بين سوريا والأردن، انتعشت التجارة بين المملكة العربية السعودية وسوريا، من أقل من 100 مليون دولار أمريكي إلى 396 مليون دولار أمريكي في عام 2021.

وتشير أحدث التوقعات الصادرة عن صندوق النقد الدولي إلى أنه بسبب التأثير المستمر لاتفاقية خفض إنتاج أوبك+ والتضخم، فإن الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران، ستشهد تباطؤًا في النمو الاقتصادي هذا العام، وستتجه الدول إلى تحويل المزيد من الطاقة إلى مجالات غير نفطية.
وهذا يُبرز أيضًا ضرورة التعاون بين الدول. سواءً أكانت دولةً منتجةً للنفط خاضعةً للعقوبات أم مستوردةً له، فإن فتح أسواق جديدة وتوسيع القطاعات غير النفطية يُمثل تحديًا صعبًا. وبعد تعميق التعاون، ستتقاسم جميع الدول مسؤولياتها وتعمل معًا للمساهمة في التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط.
تُسرّع دول الشرق الأوسط عملية المصالحة، إحداها متأثرة بالعوامل البيئية الإقليمية، والأخرى نابعة من احتياجاتها التنموية الخاصة. إن المصالحة واستئناف العلاقات الدبلوماسية، وتعميق علاقات التعاون، سيُتيح فرصًا تنموية جديدة لكلا الطرفين.
سنغور لوجيستكسنحن متفائلون جدًا بأسواق المملكة العربية السعودية ودول الشرق الأوسط الأخرى. نحن ملتزمون بتطوير قنوات فعّالة وتقديم خدمات شحن عالية الجودة لعملائنا المحليين.
يساعد خط النقل الخاص بنا في المملكة العربية السعودية على تعزيز التعاون التجاري بين البلدين:
1. الشحن البحري، الشحن الجوي؛ التخليص الجمركي المزدوج والضرائب المضمنة؛ من الباب إلى الباب؛
2. يمكن لمدينة قوانغتشو/شنتشن/ييوو استقبال البضائع، بمعدل 4-6 حاويات في الأسبوع؛
3. مقبول للمصابيح والأجهزة الصغيرة 3C وملحقات الهاتف المحمول والمنسوجات والآلات والألعاب وأدوات المطبخ والمنتجات التي تحتوي على بطاريات وغيرها؛
4. لا حاجة للعملاء لتقديم شهادة SABER/IECEE/CB/EER/RWC؛
5. التخليص الجمركي السريع والالتزام بالمواعيد.
مرحبا بكم للاستشارة!

وقت النشر: 9 مايو 2023